“من دعا إلى هدًى كان له مِنَ الأجْر مِثلُ أجور مَنْ تـَبـِعَهُ لا يَنـقـُصُ ذلك من أجورهم شيْئا”
عَمَلا بـِحديثِ رسولِ الله صلى الله عليه و سلم:”نَضّرَ الله امْرأ سَمِعَ مقالتي فوعاها فأدّاها كما سمِعها”
يسُرّ جمعيّة مسلمي ڥال دي بيا ڥر أن تضع بين أيديكم مُلخّصًا لكتاب الوافي في شرح الأربعين النّوويّة على موقع الجمعيّة على الأنترنت، هذه التـّلاخيص مأخوذة من الدّروس الّتي تلقى مرّة كلّ أسبوعين في مقرّ الجمعيّة
هذه الأحاديث التي اختارها الإمام النّووي بعد استخارته الله عزّ وجلّ و الّتي جمع فيها بين أحاديث نبويّة في أصول الدّين وَأخرى في الفروع و بعضها في الجهادِ و الآدابِ و الزّهدِ و الخطبِ… وَكُلّ حديث منها يعتبرُ قاعدة عظيمة من قواعد الدّين قد وصفه العلماءُ بأنّ مدارَ الإسلام عليهِ ، أو نصفه… وَقدْ التزم أن تكون هذه الأربعين صحيحة و معظمها في صحيحي البخاري و مسلم
ترجمة الإمام النّووي
هو الإمام محيي الدّين يحيى بن شرف النّووي ،ولدَ في محرّم 631 هـ /1233 م بِنوى جنوب دمشق فقرأ بها القرآن الكريم ثمّ ذهب إلى دمشق رفقة أبيه سنة 649هـ حيث سكن في المدرسة الرّواحيّة و حفظ “التّنبيه” في أربعة أشهر و “المهذ ّب” في باقي السّنة ،ثمّ حجّ سنة 651 هـ و أقام بالمدينة المنوّرة شهرا و نصف فقال والده : “فلمّا قضينا المناسك و وصلنا إلى نوى صبّ الله عليه العلم صبّا…” إذ كان يقرأ كلّ يوم اثنا عشر درسا على مشايخه شرحا و تصحيحا : درسا في المهذّب ،و الوسيط،و في الصّحيحين و في المنطق … إذ لازم الشّيخ ياسين بن يوسف المرّاكشيوما زال رضي الله عنه ملازما للعبادة،و نشر العلم ،و الصّيام ،و العمل بدقائق الورع و المراقبة حتى وافته المنيّة سنة 676 هـ/ 1277 عن عمر يناهز خمسة و أربعين عاما .من مؤلفاته: رياض الصّالحين، الدّقائق، شرح المهذب، حلية الأبرار… وغيرها.
إنّ الله عبادا فـطـــــنا طلقوا الدّنيا و خافوا الفتنا
نظروا فيها فلمّا علموا أنّها ليست لحيّ وطــــــنا
جعلوها لجّة و اتخذوا صالح الأعمال فيها سفنا
نسأل الله أن يكون عملنا هذا مجديا في فهم هذه الأحاديث الجامعة، و ترجمتها إلى سلوك و عمل و بذل آمين